رحمتك نرجو إنك أنت الفتاح العليم سبحان ربي العلي الأعلى الوهاب
كنا قد بينا في مقالة العدد السابق كيف أنه لكي تضيء أنوار الذكر في قلبك لا بد أن يكون لك قلب خاشع يقدّر الله حقّ قدره وأن تذكر اسم الله النافع بنية أن يكون لك قلب ذاكر و أن تذكر اسم الله الحي بنية حياة الذكر في قلبك.
وأنه يوجد ثلاثة أسماء إلهية أدعوه بها بنية أن يكون لي قلب ذاكر هي ( الرزاق ، الحي ، النافع ) ورأينا كيف أن الذكر ينتج عنه التقوى ،و الذكر ينتج عنه الفلاح ،ورأينا كيف أن الفلاح أعلى مقاما من التقوى.
وكيف أن التزكية مرحلة قبل الذكر وبعد الخشوع … وكيف أن التقوى والفلاح صفة الربانيين …
فإذا كان الفلاح من أعلى المقامات في هذا البحث فما هي صفات المفلحون؟
يقول تعالى :
الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2} ذلك الكتاب منهج (الواصلين مقام التقوى)
فالواصل مقام التقوى واهتدى تفصيلا بالكتاب يكون من المفلحين الذين صفاتهم :
يسمعون كلام الحق ويطيعون أوامره وينفقون في سبيله …” شرح ” }التغابن16
الذين آمنوا {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ }المؤمنون1
الذين زكوا أنفسهم {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى }الأعلى14
وهذه صفات المفلحين الواردة في القرآن الكريم ولك وليي بالله تعالى أن تبحث عن صفات المسلم والمؤمن و المخبت والخاشع والمتزكي والذاكر والمتقي مما ورد في كتاب الحق عز وجل ترى في أي حال أنت.