مجلة كلمة الله تعالى

(طريق الحق – بقلم : الأستاذ الشيخ عبد الهادي دنون – العدد (76

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد النور وضياء العالمين حبيب رب العالمين وحبيب الوجود أجمعين سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم

أكثر الناس اليوم تقرأ القرآن الكريم وتجوده وتحسن القراءة، ولكن الواجب من قراءة القرآن الكريم أن نقرأ ونفهم ونتفكر ونطبق ماورد فيه، وإنه ليشق على غير السالكين إلى الله تعالى بأن يفهموا القرآن الكريم وما ورد فيه لأن لأهل العلم حصة في شرح ماورد في القرآن الكريم وأيضاً في السنة الشريفة طبعاً بعد وصولهم إلى الحق وأصبحوا من العارفين . بعد هذه المقدمة البسيطة اسمحوا لي بأن أدخل صلب الموضوع الذي أردت أن اوصله إليكم، قال تعالى في محكم آياته بعد بسم الله الرحمن الرحيم { مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ {79} آل عمران .

وهذه الآية الوحيدة التي ذكرت في القرآن الكريم والتي تحث العارفين أن يكونوا ربانيين ويُعَلِمون الناس ويفقهونهم بالدين . وللأسف اليوم نرى الغالبية العظمى من المتمشيخين يسنون أحكام ويلغون أحكام ويفتون أشكال وألوان ما أنزل الله بها من سلطان، وترى الناس منقادين ومنساقين نحوهم، بل على الأغرب من ذلك أنهم يحاربون العلماء الحقانيين وينعتونهم بألفاظ رهيبة . شفانا الله من دنس الدنيا ورفع عن بصائرنا خشاوة الحجاب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى