(إني أخاف الله رب العالمين – بقلم : الأستاذة منى العشي – العدد (52

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وضياء الهـــــــــادين في سماء النور حبيبي محمد صلوات الله تعالى وسلامه عليه وعلى مضيئيه في هذا الوجود وعلى آله وصحبه وسلم

قال حبيبي عز وجل : بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم : { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } البقرة74

وكيف للقلوب أن تكون قاسية ؟؟ .. الأنانية مصدر الظلمة والجهل والعذاب .. الاستكبار والغرور والحقد والحسد .. كل ذلك مذموم ومكروه .. كل ذلك لا سبيل له مع الحق .. إنها طريق من طرق الشيطان الخفية ..

قال حبيبي عز وجل : بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم : { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } الحديد16 احترز في أي سبيل تسلك .. وأي جسر تعبر .. وأي منهاج تنتهج ..

قال حبيبي عز وجل : بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم : { أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } الزمر22

التقوى وليس أكبر منها نعمة ينعم بها الرب على العبد ولا نعمة تشبهها أو تنافسها ..

قال حبيبي عز وجل : بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم : { قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى } طه50

وكيف لك أن تسلك سبيل هذه النعمة التي إن نويت سعت إليك ووصلت قبل أن تصل أنت إليها .. اجعل نفسك مع الحق, وليس مع الخلق ..

قال حبيبي عز وجل : بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم : { فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } آل عمران97

إن الطرق إلى الله تعالى .. بعدد أنفاس الخلائق .. والله تعالى أخرجنا من الظلمة العدم إلى نور الوجود .. وليس عبثاً .. إلا أن نقترب إلى الرب المعبود .. منهاجي أحب في الله تعالى .. وأبغض في الله تعالى .. أحب من أطاع الله تعالى ومن أخلص لأولياء الله تعالى .. وأبغض من عادى الله تعالى ورسوله وأولياء الله تعالى .. رب أجعل عملي كله لوجه الكريم .. رب لا تجعل للعبد حظ أو نصيب .. فأنت لي الرب المحبوب الحبيب .. أقرأ القرآن الكريم .. ” قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : حق الله أحق أن يقضى ” .. ولا يقرأ القرآن الكريم إلا صاحب ذوق وإخلاص لله تعالى ويتدبر ما فيه .. ولا يقبل ممن لا يتجاوز حناجرهم .. فيبقى في محل تلاوته وليس لصاحبه إلا الصوت .. إن العمل ظاهر وباطن .. وهو بين الجوارح و النفس .. وإن القسوة ماحقة لكل طيب .. الرأفة واللطف والحنان والرحمة والعطف .. كلها تندرج تحت وضمن الحب الصادق .. القلب مجلاً للحق .. وكل ما خلا الحق ما له إلا الاضمحلال والتلاشي والزوال .. بل هو باطل .. والباطل عدم .