والصلاة والسلام على سيد المرسلين جدّي محمد و على آله وصحبه أجمعين
اللهم إنا نبرأ إليك من الإتحاد والحلول ونعوذ بك من الاعتقاد بوحدة الوجود , ونتوجه إليك بما توجه به إليك الذين أنعمت عليهم من رسل وأنبياء وأولياء وصالحين , ملّة التوحيد , ملّة سيدنا إبراهيم عليه وعلى آله الصلاة والسلام , وسنة الحبيب محمد صلواتك ربي وسلامك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
إذا سألت مسلماً هل أنت موحّد ؟؟
سيقول بالتأكيد نعم ..
وإذا سألته ما التوحيد سيقول لك عبارات مثل :
أن لا تعبد إلا الله تعالى , أن تعتقد بأن الإله واحد , أن لا تشرك بالله تعالى شيئاً , أن لا ترى الأغيار ….. كل حسب ما وصل إليه .
ولكن هناك فرق كبير بين أن تعلم تعريف التوحيد وبين أن تكون موحّداً , وبين يدي هنا رسالة اسمها “رسالة التوحيد” للشيخ أرسلان الدمشقي رحمه الله تعالى وجزاه عنا كل خير , وهي ما يصفه الموحّد عن التوحيد , فهي نابعة من قلب موحّد لا من عقل يعلم عن التوحيد معلومات , وقد شرح هذه الرسالة العارف بالله الشيخ عبد الغني بن إسماعيل النابلسي رحمه الله تعالى , وسأذكر في كل عدد مقطعاً من هذه الرسالة أملاً مني أن تكون ديدبنا وشغلنا خلال الشهر , رزقنا الله عزوجل الواحد وإياكم نعمة ونور التوحيد .