مجلة كلمة الله تعالى

(رياضتك في التوحيد (1) – بقلم : الباحث عثمان شنن – العدد (46

hanibalharbmag-46.5

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين جدّي محمد و على آله وصحبه أجمعين

اللهم إنا نبرأ إليك من الإتحاد والحلول ونعوذ بك من الاعتقاد بوحدة الوجود , ونتوجه إليك بما توجه به إليك الذين أنعمت عليهم من رسل وأنبياء وأولياء وصالحين , ملّة التوحيد , ملّة سيدنا إبراهيم عليه وعلى آله الصلاة والسلام , وسنة الحبيب محمد صلواتك ربي وسلامك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .

إذا سألت مسلماً هل أنت موحّد ؟؟

سيقول بالتأكيد نعم ..

وإذا سألته ما التوحيد سيقول لك عبارات مثل :

أن لا تعبد إلا الله تعالى , أن تعتقد بأن الإله واحد , أن لا تشرك بالله تعالى شيئاً , أن لا ترى الأغيار ….. كل حسب ما وصل إليه .

ولكن هناك فرق كبير بين أن تعلم تعريف التوحيد وبين أن تكون موحّداً , وبين يدي هنا رسالة اسمها “رسالة التوحيد” للشيخ أرسلان الدمشقي رحمه الله تعالى وجزاه عنا كل خير , وهي ما يصفه الموحّد عن التوحيد , فهي نابعة من قلب موحّد لا من عقل يعلم عن التوحيد معلومات , وقد شرح هذه الرسالة العارف بالله الشيخ عبد الغني بن إسماعيل النابلسي رحمه الله تعالى , وسأذكر في كل عدد مقطعاً من هذه الرسالة أملاً مني أن تكون ديدبنا وشغلنا خلال الشهر , رزقنا الله عزوجل الواحد وإياكم نعمة ونور التوحيد .

 

كُلُّك شِرْكٌ خَفِيٌّ 

وَلاَ يَبِينُ لَكَ تَوْحِيدُكَ إِلاَّ إِذَا خَرَجْتَ عَنْكَ  

فَكُلَّمَا أَخْلَصْتَ يُكْشَفُ لَكَ أَنَّهُ هُوَ لاَ أَنْتَ فَتَسْتَغْفِرُ مِنْكَ 

وتُجَدِّدُ لَهُ فِي كُلِّ سَاعَةٍ وَوَقْتٍ تَوْحِيدًا وَإِيمَانًا 

وَكُلَّمَا خَرَجْتَ عَنْهُمْ زَادَ إِيمَانُكَ 

وَكُلَّمَا خَرَجْتَ عَنْكَ قَوِيَ يَقِيُنَكَ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى